1

الديمقراطية لا تمنح ولكن تنتزع ، لا تستجدى من الديكتاتور و انما تفرض عليه فرضا بقوة الوعى وفعل القوة وبييد الشعب نفسه .

مقدمة

"ااااااااااه" صرخت الجماهير المحتشدة امام احدى اعظم المبانى الحكومية التى تستطيع ان تستشعر مدى اهميتها من اجواء الحراسة التى احاطت بها من كل مكان ، ووقف فى احدى شرفاتها الرئيس و بعض الوزراء باعين جاحظة بارزة يكاد يخرج من بين جفونهم من فرط الذهول فقد كان المشهد امامهم غريب حقا و غير متوقع لابعد الحدود فامامهم كان تمتد صفوف الجماهير بالالاف بل الملايين من البشر لا يرفعون ايه شعارات و لا يصدر منهم سوى كلمة ااااااااااه و كان القاموس اللغوى قد حذف جميع المصطلحات والكلمات فما بقى غير هذه الاهات او ان الكتب الدراسية قد محت باكملها كل الحروف الهجائية الا حرفى الالف و الهاء فصنع بركان من اهات او ربما فاض الكيل بالعقل فتمرد على الانسان و اخرجه الى ثورة لا يدرى عواقبها فعاقب نفسه كاى فارس شريف يعصى الامر بان قتل مراكز النطق فلم ينطق سوى اهات و من يدرى ربما انه لم يعاقب نفسه وانما اراد ان يعاقب هذا الانسان المريض بالاستسلام للذل فبخل عليه بالنطق ايا كانت الطريقة المهم ان تلك الكلمة كانت تخرج محملة بمزيج عجيب غير مصتنع من الغضب حتى الثورة و الالم حتى الضعف كانت الكلمة تخرج من بين الافواه على الحكومة الماثلة امام الجماهير وكانها قنابل مسيلة للذهول فقد كان هذا فعلا ابلغ من اى لافته او حديث مهما بلغت درجة صراحته او كما يسمونها وقاحته كانت الكلمة معبرة لابلغ الحدود .
كانت تلك احد اعظم المشاهد السينمائية ان لم يكن اعظمهم على الاطلاق فى فيلم من افلام الفنان عادل امام فهذا المشهد على قدر صغر مدته الا انه جعلنى اعيد النظر فى فكرتى عن الفن و السينما فقد كنت ممن يقول بان هذه الاشياء ما هى الا ضياع للوقت و التسلية اما فتوصيل فكرة فلها سبل اخرى – اظننى كنت على حق الا فى اقل القليل من الاعمال الفنية – و من هنا جاء اسم مدونتى فانا احاول ان اجد لهذا الموقف واقعيته فهل حقا لنا الحق ان نقول ااااااااااه قد يتصور القارئ ان هذه مدونة سياسية بحته ولكن هذا لن يكون صحيح فانا هنا احاول معكم ان انتقد ما اراه خطا يجب التصحيح او اوضح فكرة اراها غائبة او انشر بحث فى مجال علمى ما فتستطيع ان تقول ان هذه المدونة ستكون عالمنا نبنيه نحن بالمعلومات فى شتى المجالات فكما يقال ((ان النصر معلومات كثيرة والهزيمة معلومات اقل)) فسنحاول ان نحول حلمنا من حياة افضل على شبه عملى معلوماتى عن كيفية ايجاد هذه الحياة الافضل .

0 التعليقات:

رسالة أحدث الصفحة الرئيسية

Blogger Template by Blogcrowds